www.banate.or



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.banate.or

www.banate.or

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.banate.or

montada cool


    [color=yellow]رأيتها فأججت نار حبي [/color]

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 29/01/2011
    العمر : 31
    الموقع : www.banate.7alm.org

    [color=yellow]رأيتها فأججت نار حبي   [/color] Empty [color=yellow]رأيتها فأججت نار حبي [/color]

    مُساهمة  Admin السبت يناير 29, 2011 5:50 am

    رأيتها فأججت نار حبي



    حائر: عندما كنت في بداية العشرينات من عمري، أحببت فتاة كانت تقيم في نفس المبنى الذي نقيم فيه، كان حب لا حدود له، كنت أنتظر لساعات عند باب المبنى لكي أراها، واستعجل الخروج من البيت بحجة الذهاب إلى العمل باكرا، لكنني كنت أنتظر طويلا عند محطة الباصات لكي اتحسس بوجودها، كانت بالنسبة لي كل شيء في الحياة، حاولت المستحيل للزواج منها لكن والدها رفضني، لأنني برأيه مجرد عامل لا يستحق يد ابنته المتعلمة، مرت الأيام، هي تزوجت، ولم أعد أراها، تزوجت بعد سنوات بإلحاح من أهلي، وانتقلت للسكن في مدينة ثانية، ورغم أنني أصبحت أبا لأربعة أولاد، لكنني لم أشعر أبدا بطعم الزواج وبقي فكري متعلقا بها، قررت مرات ومرات نسيانها، لكن ذكراها كان يزداد توهجا في قلبي، كيف خسرتها وكيف غابت عني وهل هناك رأسمال في الحياة أكبر من الحب، لماذا رفضوني وهل غيري كان قادرا على إسعادها أكثير مني.. وهكذا مرت أكثر من 18 سنة، لم أسمع عن أخبارها إلا القليل، حتى التقيت بها أخيرا في أحد الأماكن العامة، شعرت حينها أن الزمن توقف حينما رأيتها، لقد تغيرت كثيرا لكنني وجدتها كما كنت أعرفها، أخبرتي أن زوجها توفي قبل سنة بعد معاناة طويلة مع المرض، وأنها تعيل حاليا أولادها الأربعة وبنتها الكبيرة التي هي على وشك الزواج.. تواعدنا لإكمال الحديث في بيت اختي، وهكذا وجدت كأن الزمن عاد بنا إلى الوراء، فلم أتردد في طلب يدها، لكنها اعتذرت بكل أدب، حاولت معها عدة مرات، وهي تقول أن الظروف تغيرت وهي لا تستطيع الزواج مرة أخرى حرصا على أولادها وكذلك حرصا على عائلتي.. لقد أثر ذلك كثيرا على نفسيتي وصحتي ولم أعد أرغب في شيء في الحياة كيف ترفضني وأنا لم أكن لأتزوج غيرها، لقد تحطمت نفسيتي وباتت تراودني أفكار شيطانية وأرى أنني لا أستحق الحياة.

    عزيزي الحائر: بداية نعترف لك بعجزنا عن إدراك عمق أحاسيسك التي بقيت متوهجة في قلبك طوال هذه السنوات، وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على صدق حبك لهذه الفتاة، لكننا نتحدث معك بلغة العقل التي تفهمها جيدا وأنت في سن الأربعين، وقد بلغت رشدك وأصبحت تعي مصلحتك، فعقارب الساعة لن ترجع إلى الوراء كما نتمنى، نعم من حقك الزواج من هذه المرأة إذا كنت قادرا على إعالتها بشكل عادل مع أسرتك، ولكن هكذا قرار يحتاج إلى تفكير واقعي بعيد عن العاطفة، فالواقع ليس كما كان قبل عشرين سنة، وهذا ما جعلها ترفض طلبك، لأنها تدرك أنه لن يحقق لها السعادة التي حلمت بها بجانبك، بل إنه سيفتح عليها وعليك أبوابا من المشاكل والهموم أنتما في غنى عنها.. ما تحتاجه هو جرعة قوية من الإرادة لكي تتمكن من طي هذه الصفحة، وفتح صفحة جديدة مع عائلتك وأبناءك الذين هم بحاجة إلى أبوتك ورعايتك لهم، وحرصك على نجاحهم في الحياة، وبناء مستقبل زاهر لهم.
    لا نطيل الحديث لأننا على يقين أنك تدرك ما نريد قوله، فلحظة تفكير كفيلة بتوضيح الصورة أمامك، وهي لحظة لن تأتي إلا إذا صفت الروح وتوكل الإنسان على الله وطلب العون منه، وحينها ستشعر بطعم السعادة التي تحققها لنفسك ولعائلتك.





      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 11:47 am